الأربعاء 7 ديسمبر 2022 | 10:21 ص

صفعة المصريين

شارك الان

لم  يكن لديهم  اى  شك  بإنها النهاية ...لقد استعدوا  بالاقلام  السوداء لكتابة  كل  تفاصيل  شهادة  الوفاة ....كانوا  يعتقدون  ان سمهم الزعاف  سوف  ينال  من  هذا  الجسد  القوى  ...وانها  مسالة وقت لا اكثر ...هكذا  ظنوا ؟!! 

فكل  شىء  يسير  وفق المخطط الذى  اعدوه  داخل  الغرف المظلمة بنجاح...فها  هى الازمة العالمية  تلقى بظلالها  على  البلاد  والعباد ..البلاد التى خرجت  للتو  من وعكة  الوباء و التى  سبقتها  حرب الارهاب  ....ترتفع  الاسعار  تضيق الاحوال  يتم  اطلاق  مدافع  الشائعات لتخترق العقول  والاذان  ....طيور  ظلامهم  المتفرقة والمشردة  فى البلاد  تصيح  بشدة من  اجل  تاجيج مشاعر  البسطاء  ...يقسمون  انها  النهاية  ولم  يتبق  الا بضعة  ساعات 

ياتى  اليوم  الموعود ..... ماذا  حدث ؟ 
لم  يحدث  شيئا  ..جفت  اقلامهم السوداء ..تمزقت  اوراقهم  امام  صفعة المصريين  ...التى  قطعت  كل  السكون  وصمت الاذان ...ونزلت على وجوه كل  قوى الشر  واعداء  الوطن 

ما  سر   هؤلاء  المصريين ...كيف لهم  ان يصمدوا   امام  كل  هذا  الكم  من  محاولات تفريقهم  وتمزيقهم ...كيف  يتصرفون  كالجسد  الواحد ...ويتناسون كل  الهموم  والازمات  وينتفضون  بكل  هذه  القوة  امام  الاعداء ملتفين حول هذا الرجل   ؟!! 

كيف  لهذا  الرجل  الذى  يعالج امراض بلادهم  بالحلول   القاطعة  الشافية والمؤلمة فى ذات الوقت ..ان  يستطيع  كسب ثقتهم  فى كل  المرات ؟!! 

لم  يصبروا  عاما  واحدا  على حكم طيور الظلام ...ولكنهم  يجددون  الثقة فى هذا  الرجل  عاما بعد  عام  رغم  صعوبة  العلاج ؟!! 

انت حقا  لا تعرف المصريين ....المصرى  يمكنه  تحمل  كل  الاوجاع  بمنتهى الصبر والاخلاص لسنوات ....وهو يضع نصب  عينيه  موعد  الحصاد 

ولكنه  لا  يصبر  يوما  واحدا  على خونة الاوطان طيور  الظلام  

هذا الشعب  الذى  يبدو  لك  ولكل اعداء  الاوطان  انه  شتى او  تفرقه الكلمات  هو  فى حقيقة  الامر  بنيان  مرصوص ...شدبد الثبات....وهبه الله  فطرة سوية  لاستشعار  الاخطار والمخلصين من الرجال  ....فنذوب فورا  كل  الخلافات  ويتوحد  الجسد  خلف  من حاز  الثقة  وتمكن  من  قيادة  الدفة  بكل  احتراف .. 

المصريون  مدركون  جيدا  الا  ميلاد  جديد  ...بغير  مخاض والام ....ان  ميلاد  جمهورية  جديدة  عالية  الراية  والبناء تستلهم عظمة الاجداد ....هى جمهورية  تستحق  التضحيات  والصبر  والالتفاف حول  رجل وزعيم   مخلص  لا يغمض له  جفن  ولا يتوقف  عن العمل والبناء  ليل  نهار ....تنشق  الارض فى مصر  كل  يوم  عن  المعجزات ...تلك الصحراء الجرداء تجدها تطرح  كل  يوم  ما لذ وطاب...يوما تطرح  لك مدنا جديدة....يوما تطرح  مزارع  ومصانع ...يوما تطرح طرقا وكبارى ....يوما تطرح  جامعات ومستشفيات  ....كل  يوم  فيها  هو يوم حصاد 

هذه  البلد  قادرة  على تحطيم  كل  اعداءها باءذن الله  الذى لم يضيعنا ابدا ...فى كل مرة  ظنوا  فيها اعداءنا  انها  النهايات.....كان  هناك  إيذانا  بميلاد  جديد 

اتعرف ما  هو سر  المصريين  الاكبر  ...انهم يحبون  هذا  الوطن كثيرا  يقدسون   ترابه  المروى بدم شهداءه ...يقدرون  رجاله وابطاله حراس الوطن وعيونه الساهرة ...يلتفون  حولهم 

ولا يخذلون  ابدا   من  وضع  روحه على كفه من اجلهم ..... 

من نصرنا  فى كل  المعارك ....فحقه علينا ان ننصره ٠